لا شك أن زيت الزيتون من بين الإستخدامات الحسية المباحة في علاج الأمراض الروحية
و مما لا يختلف عليه العقلاء أن لزيت الزيتون فوائد غدائية و صحية و طبية و علاجية كثيرة...
قد يكون كل ما اكتشفه العلم الحديث من فوائد جمة ما هو إلا جملة قليلة مما لم يصل إليه بعد عبر البحوث و التجارب و الدراسات
فهو الذي أشار إليه الله عز و جل في مواضع كثيرة من كتابه الكريم
فأقسم سبحانه بالزيتون في سورة التين ((والتين والزيتون وطور سنين))
و أخبرنا أنه من شجر مبارك (([يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية و لا غربية))
و كذا ورد ذكر زيتها الذي يضيء بالنورفي سورة النور (( اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاء وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ))
خاصية جمعت لهذه الثمرة دون غيرها فهي مباركة الثمار و الأشجار و الزيوت
و قد وجهنا و حثنا الصادق المصدوق عليه الصلاة و السلام بأكل الزيت و الإدهان به في قوله ((كُلُوا الزَّيْتَ وَادَّهِنُوا بِهِ فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ".))
و أحاديث أخرى غير ما ذكرت و لسنا بصدد إستكثار الحجج فالأدلة أكثر و أشهر من تجميعها و ذكرها
علاقة زيت الزيتون بالأمراض الروحية
يستخدم زيت الزيتون كوسيلة حسية نافعة و مؤثرة في علاج الأمراض الروحية
بل قد يعد عد من بين أهم ما يجب أن تحتويه صيدلية المعالج
و لزيت الزيتون فوائد كثيرة و خصائص فريدة و عجيبة في العلاج
و ما تتالت و توالت ملاحظتي له أوجزه في ثلاث محاور
المحور الأول :
هو أن بعض المرضى المصابين لا يطيقه و يصل الحال ببعضهم لكرهه كرها شديدا
فبمجرد أن تقرب منهم زيت الزيتون يحدث لهم تقزز و نفور و لا يستطيعون حتى تذوقه
و أخص بالذكر بالذي قرئت عليه الرقية الشرعية و لو آيات قليلات من كتاب الله عز و جل و هذه قد تعد علامة على الإصابة قبل التشخيص
(و لا يعني أبدا التعميم لكل حالة أو الإستغناء عن التشخيص )
و لإستخدام زيت الزيتون للمريض الروحي كمادة للشرب فوائد كثيرة نذكر منها :
أنه ملين جيد و خاصة لمن يعانون من الإمساك بسبب المرض الروحي أو غيره
كما أن فوائده الكثيرة تبدأ من اللثة حيث يخفف من إلتهاباتها و يقضى على بعهض الفطريات التي تتجمع في الفم
ثم يمر بالحلق حيث يحدث ليونة و يخفف من مشاكله و مشاكل الحنجرة
وصولا إلى المعدة يساعد على الهضم فاتح للشهية و يمنع تأكسد الأحماض لإحتوائه على فيتامين أ و ك
مرورا بالقولون طارد للغازات وصولا بتلين خروج الفضلات و القضاء على الإمساك
هذه فوائد قليلة جدا لمساره فقط إذا أخذ كمادة للشرب و غداء و دواء
و كذلك يستخدم زيت الزيتون للإستفراغ
و إخراج ما في البطن من سحر مأكول أو مشرروب
و هنا يشرب من كأس إلى ثلاث كؤوس دفعة واحدة وثم يستخدم الإصبع لمحاولة الإستفراغ بعد الشرب و الأفضل أن يكون مباشلرة و في هذه الحالة فلن يستقر في المعدة منه إلا القليل
و ربما إستخرج مع السحر كاملا
و كذلك أفضله في الكثير من الأحيان على شرب الماء و الملح لاستفراغ مادة السحر
فالملح مع الماء قد يضر ببعض المرضى خاصة من يعانون من أمراض المعدة و إرتفاع الضغط ...
أما زيت الزيتون فلم يعلم له ضرر قط حتى لمرضى إرتفاع الكلسترول بل بالعكس فهو ينظيم و يخفض مستوى الكلوسترول في الدم
المحور الثاني :
إستخدام زيت الزيتون للإدهان و التمسيد
لقد أرشدنا رسول الله عليه الصلاة و السلام لإستخدام الزيت كدهان فقد ثبت عنه قوله
(( ائتدموا بالزيت وادهنوا به فإنَّه من شجرة مباركة ٍ ))
و كذا قوله الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى
((كُلُوا الزَّيْتَ وَادَّهِنُوا بِهِ فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ))
و من هنا فزيت الزيتون يستخدم كوسيلة حسية جرب و علم نفعها في التأثير على الأمراض الروحية
فيستعمل بعد أن تقرأ عليه الرقية الشرعية كدهان للجسم
و لكن من المرضى من لا يحتمله و يتجنب حتى الإدهان به و قد يتحجج بجملة من الحجج الواهية
و قد يشتكي من مخلفات و تبعات االإدهان ليمتنع عن التداوي به
و أعرض غالب ما يشتكيه المرضى
1: تقول بعض النسوة إنها لا ترغب في إستخدامه فلا تحب أن يشمه زوجها فيها ..
2: و بعض الرجال يصعب عليه الذهاب للعمل بعد إستخدامه ..
3: و كذلك تأتي الشكاوي من الزيت و بقعه التي تلطخ الملابس و الفراش و الغطاء و الوسادة ...
4: و بعضهم يشتكي من أن الإدهان بالزيت يلزمه الإستحمام كل صباح قبل الذهاب للعمل ...
5: يعتقد البعض أنه مسبب للزكام و البرد و هذا لأنه يسببدفء أو حرارة تؤدي للتعرق فتفتح المسامات فيصاب الجسم بالمرض
هذه الشكاوي و الملاحظات موجودة في الواقع و لعلى لذلك سببين
أولهما هو نفور المريض من إستخدام الزيت فيتحجج بالحجج ليبتعد عن استخدامه
و المعروف أن العارض يستخدم كل طرق الضغط وليوقف مسار المريض في العلاج ...
ثانيهما هو الطريقة الخاطئة التي يستخدم بها الزيت في الإدهان
فالزيت لا يلطخ به الجسم و لا يصب صبا و لا يوضح حتى يصبح صاحبة كأنه زئبق ما إن يلمسه أحد حتى ينزلق
بل يوضع الزيت على الجسم و يدهن المكان دهنا جيدا حتى يكاد يختفي تحت طبقات الجلد
و هذه أنفع الطرق للإستفادة به من كل النواحي العلاجية و الصحية
فهو يؤثر على الأمراض الروحية و عوارضها تأثيرا إيجابيا و يستخدم كوسيلة نافعة مجربة مع جملة وسائل أخرى للعلاج
فالعلاج المتكامل للتأثير على المرض الروحي يكون بالقراءة على المريض و الأكل و الشرب و الإدهان و الإغتسال
فيكون محاربة المرض بكل الوسائل المباحة في ساحة جسد المريض
و من فوائد الإدهان بزيت الزيتون للمريض الروحي
منها الألم الذي يجده المريض بين فينة و أخرى فدهن المنطقة يساعد إما على ذهاب الألم أو التخفيف منه
كذلك يدهن في الأطراف التي يحس المريض بأن بها تنميل أو فشل فيدهن المكان و يدلك جيدا ..
تدلك به المفاصل جيدا للتأثير على الألم أو التيبس أو التشنج المصاحب للأمراض الروحية ..
يساعد على التخفيف من الضيق في منطقة الصدر و صعوبة التنفس..
يحارب به تحرشات العاشق بدهن منطقتي ما تحت السرة و الدبر و قد يضاف له القليل من المسك ..
يستخدم كتحميلة مهبلية للنساء اللواتي يعانين من النزيف و هو مجرب كثيرا و نافع بإذن الله ..
و كذلك يبلل به القطن و تضعه النساء في منطقة الرحم لعلاجات كثيرة كالدورة و الألم و منع تحرشات العاشق ...
له فوائد كبيرة إذا أضيف له الملح و دعك الجلد به دعكا خفيفا و كذلك يزيل الخلايا الميتة من على الجلد
يقضي على الحبوب المصاحبة للعين ..
...... ...... ......
هذه بعض الإستخدامات و قائمة الإستخدامات طويلة جدا قد لا يسعنا المجال لذكرها و
و في كل الحالات ننصح أثناء الإدهان بقراءة لما تيسر من كلام الله عز و جل أو الأدعية المأثورة
و قد يخلط زيت الزيتون مع زيوت أخرى كزيت الحبة السوداء مثلا
و لو أنني أفضله على هذا الأخير في جل الإستعمالات
لأن زيت الزيتون من الزيوت الطيفة الملطفة و زيت الحبة السوداء فيه حرارة و إن كانت خفيفة
فوائد أخرى للإدهان بزيت الزيتون
مغذي جيد للجلد لإحتوائه على عناصر كثيرة هامة منها المغنيسيوم و الكالشسيوم و الفسفور و النحاس و المنجنيز و الحديد و البوتاسيوم و الكبريت و الألياف و الماء
كما يحتوي على العديد من الفيتامينات مثل (أ د ه ج. ب...)
كما يحتوي على فيتامينات ( أ ك د )المضادة للأكسدة التي تمنع ظهرور التجاعيد و تحافض على طراوة و نعومة الجلد
و يستخدم للحصول على نضارة و جمال البشرة
و ينصح به الحوامل للتخلص من التشققات و التمزقات الجلدية المصاحبة للحمل
يستخدم للتخفيف من حروق الجلد
يستخدم لفتح المسامات و تنظيف الجلد من الخلايا الميتة و تجديد و تنشيط الخلايا الحية
يستخدم لتلين العضلات و المفاصل و كثيرا ما يستخدمه الرياضيون لعظم فوائده
هذا غيض من فيض لا يسعنا المجال لعرضه
...... ...... ......
و لنا عودة بعد المحور الثالث
لزيت الزيتون و نصيب الأطفال منه
المحور الثالث :الشق الأول
إستخدام زيت الزيتون سعوطا و تقطيرا و تكميدا
و أهم الطرق المعروفة في علاج الأمراض الروحية و خاصة طرد الجني
هو استخدام زيت الزيتون و القسط الهندي سعوطا
و يكون بطحن القسط الهندي جيدا و و ضعه في كمية من الزيت و القراءة عليه ثم تقطير قطرات منه في الأنف
حيث يستلقي المريض على ظهره بحيث يكون مرتفع الكتفين منحدر الرأس و هذا ليتسنى للزيت الوصول إلى الدماغ
و غالبا ما يلحق ذلك عطاسا يخرج معه الكثير من الضرر بإذن الله
و كذلك قد يستخدم الزيت مع القسط الهندي كطلاء
للجسم أو الجبين و كذلك تكميدا في مكان الألم و كذا تلبيخا
تقطيرا في الأذنين
يعتبر زيت الزيتون من أفضل ما يستخدم تقطيرا في الأذنين و له فوائد كثيرة منها
التخفيف من طنين الأذنين
تجميع الأوساخ و قذفها خارج الأذن
و كذلك تفتيت المادة الصمغية التي تتكاثف في الأذن
و كذالك يستخدم مع قطرات من البصل كمسكن لآلام الأذنين للصغار و الكبار
يستخدم أيضا للقضاء على الخراج و البؤر الصديدية
و يكون بتجميع الصديدالمحيط بالخراج أو الابؤرة الصديدية في منطقة واحدة ثم يقذف به خارج المكان المصاب من الجسم
و يكون ذلك بوضع قطع طولية من البصل في زيت زيتون و وضعه على النار حتى إذا أصبح دافئا أخذت تلك القطع من البصل و أحيطت بمكان الخراج و تعاد العملية مرات ...ثم يترك الخراج و بعد يوم أو ليلة تنزل منه المادة الصديدية لوحدها و يجب تنظيف المكان بعدها و تعقيمه و و ضع عسل أصلي عليه ليكون مطهرا و مضادا حيويا
يستخدم كمسكن للآلام
و طرق ذلك متعددة منها التكميد
و يكون بأخذ قطعة قماش نظيفة و و ضع كمية من الملح ثم لفها بحيث تصبح على شكل صرة صغيرة
و يوضع زيت الزيتون على النار ليصبح دافئا و ينزع و توضع صرة الملح في الزيت ثم توضع على مكان الألم و تعاد العملية و تستخدم الطريقة كمسكن للآلام التي تكون أسبابها روحية أو عضوية و ذلك مع القراءة أثناء التكميد أو القراءة على الملح أو الزيت أو عليهما معا
تستخدم الطريقة لتسكين آلام الرأس أيضا
.....
هذا ما تيسر لي و المعذرة على الإطالة و لو أن في جعبتي الكثير
و لكنني أكتفي بهذا و أترك المجال للجزء الثاني
و هو نصيب الأطفال من زيت الزيتون
لنا عودة لإتمام ذلك بمشيئة الله
الشق الثاني من المحور الثالث
نصيب الأطفال من زيت الزيتون
لو نرجع لأمهاتنا و جداتنا في تربية الأطفال فإننا نجد أنهم كانوا أفضل منا علما و فهما في أمور كثيرة فسبحان من علمهم
و لا عجب أن تجد الأم أو الجدة أمية لا تعرف حتى كتابة إسمها ..
و لكن لها خبرات طيبة و علوم كثيرة عدت في وقتنا هذا من الطب و الإستطباب ...
و من كنز المعارف التي هدى الله لها من قبلنا فلم تغب عنهم عظم فوائده
زيت الزيتون
حيث إتخذوه كغذاء : فقطرات من زيت الزيتون مع الطعام أفضل من الزيوت الأخرى
و دواء للبرد و الزكام و انسداد الأنف و ألم الأذن ....
و علاج لضيق الصدر و ألم البطن ...و كذا استخدم عند الحروق و الجروح ...
كما استخدم كمرهم ملين مرطب للجلد و لقشرة الرأس و تنعيم الشعر..
و مسكن للألم.. و مطهر للأمعاء من الغازات ..و ملين للبطن للقضاء على الإمساك ..
و مغذي و مقوي ..و مهدئ و منوم أيضا ...و و قاية من الكثير من الأمراض و الأعراض ...
فلا عجب أن لازم زيت الزيتون أطفالهم و كبر معهم ...
و لعلنا نذكر بعض فوائد زيت الزيتون للأطفال و علاقته بالرقية الشرعية
في بعض الأحيان تكون رقية الأطفال مهمة صعبة نوعا ما على المعالج
فلا مجال للإطلاع على حقيقة الإصابة إلا من فم الأم أو الأب أو القريب و الذي قد يكون توهم إصابته ..
أو من شدة خوفه اعتقد ما اعتقد ...أو فسر الأمور تفسيرا بعيدا عن علاقته بالإصابة الروحية ...
و لا مجال من التأكد من المريض لأنه لا يتكلم و لا يعبر ...
نستخدم عندها زيت الزيتون كعلاج أولي
سبب آخر هو أنه قد نواجه موجة بكاء الأطفال و لا نعلم حقيقة السبب ..
هل لذلك علاقة بالرقية ..أو أن الطفل جائع مثلا أو يريد تغيير الملابس أو يعاني من مغص ....
يعطى زيت الزيتون قبل الرقية لنتبين من الأمر
سبب آخر يكون انشغال المعالج مانعا من رقية الطفل
فيوصف زيت الزيتون كعلاج مبدئي حتى يصل المعالج
و أحيانا يكون زيت الزيتون كاف لعلاج الطفل في حالات بسيطة لا تستدعي للرقية
و عموما من تجارب كثيرة تبين أن تمسيد الأطفال بزيت الزيتون له فوائد كثيرة تساعد على تهدئتهم في جميع الحالات
كما أن استخدام زيت الزيتون للشرب بمقدار حسب سن الطفل يعد أفضل و أخف الزيوت
كنت قد كتبت لكم طريقة التمسيد الصحيحة ثم حذفتها حتى لا يطول الموضوع أكثر
بارك الله فيكم على المتابعة و و فقكم لكل خير
{{{{{{{{{{{{{{{{ أخوكم البسقلاوي Best }}}}}}}}}}}}}}}}
و مما لا يختلف عليه العقلاء أن لزيت الزيتون فوائد غدائية و صحية و طبية و علاجية كثيرة...
قد يكون كل ما اكتشفه العلم الحديث من فوائد جمة ما هو إلا جملة قليلة مما لم يصل إليه بعد عبر البحوث و التجارب و الدراسات
فهو الذي أشار إليه الله عز و جل في مواضع كثيرة من كتابه الكريم
فأقسم سبحانه بالزيتون في سورة التين ((والتين والزيتون وطور سنين))
و أخبرنا أنه من شجر مبارك (([يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية و لا غربية))
و كذا ورد ذكر زيتها الذي يضيء بالنورفي سورة النور (( اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاء وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ))
خاصية جمعت لهذه الثمرة دون غيرها فهي مباركة الثمار و الأشجار و الزيوت
و قد وجهنا و حثنا الصادق المصدوق عليه الصلاة و السلام بأكل الزيت و الإدهان به في قوله ((كُلُوا الزَّيْتَ وَادَّهِنُوا بِهِ فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ".))
و أحاديث أخرى غير ما ذكرت و لسنا بصدد إستكثار الحجج فالأدلة أكثر و أشهر من تجميعها و ذكرها
علاقة زيت الزيتون بالأمراض الروحية
يستخدم زيت الزيتون كوسيلة حسية نافعة و مؤثرة في علاج الأمراض الروحية
بل قد يعد عد من بين أهم ما يجب أن تحتويه صيدلية المعالج
و لزيت الزيتون فوائد كثيرة و خصائص فريدة و عجيبة في العلاج
و ما تتالت و توالت ملاحظتي له أوجزه في ثلاث محاور
المحور الأول :
هو أن بعض المرضى المصابين لا يطيقه و يصل الحال ببعضهم لكرهه كرها شديدا
فبمجرد أن تقرب منهم زيت الزيتون يحدث لهم تقزز و نفور و لا يستطيعون حتى تذوقه
و أخص بالذكر بالذي قرئت عليه الرقية الشرعية و لو آيات قليلات من كتاب الله عز و جل و هذه قد تعد علامة على الإصابة قبل التشخيص
(و لا يعني أبدا التعميم لكل حالة أو الإستغناء عن التشخيص )
و لإستخدام زيت الزيتون للمريض الروحي كمادة للشرب فوائد كثيرة نذكر منها :
أنه ملين جيد و خاصة لمن يعانون من الإمساك بسبب المرض الروحي أو غيره
كما أن فوائده الكثيرة تبدأ من اللثة حيث يخفف من إلتهاباتها و يقضى على بعهض الفطريات التي تتجمع في الفم
ثم يمر بالحلق حيث يحدث ليونة و يخفف من مشاكله و مشاكل الحنجرة
وصولا إلى المعدة يساعد على الهضم فاتح للشهية و يمنع تأكسد الأحماض لإحتوائه على فيتامين أ و ك
مرورا بالقولون طارد للغازات وصولا بتلين خروج الفضلات و القضاء على الإمساك
هذه فوائد قليلة جدا لمساره فقط إذا أخذ كمادة للشرب و غداء و دواء
و كذلك يستخدم زيت الزيتون للإستفراغ
و إخراج ما في البطن من سحر مأكول أو مشرروب
و هنا يشرب من كأس إلى ثلاث كؤوس دفعة واحدة وثم يستخدم الإصبع لمحاولة الإستفراغ بعد الشرب و الأفضل أن يكون مباشلرة و في هذه الحالة فلن يستقر في المعدة منه إلا القليل
و ربما إستخرج مع السحر كاملا
و كذلك أفضله في الكثير من الأحيان على شرب الماء و الملح لاستفراغ مادة السحر
فالملح مع الماء قد يضر ببعض المرضى خاصة من يعانون من أمراض المعدة و إرتفاع الضغط ...
أما زيت الزيتون فلم يعلم له ضرر قط حتى لمرضى إرتفاع الكلسترول بل بالعكس فهو ينظيم و يخفض مستوى الكلوسترول في الدم
المحور الثاني :
إستخدام زيت الزيتون للإدهان و التمسيد
لقد أرشدنا رسول الله عليه الصلاة و السلام لإستخدام الزيت كدهان فقد ثبت عنه قوله
(( ائتدموا بالزيت وادهنوا به فإنَّه من شجرة مباركة ٍ ))
و كذا قوله الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى
((كُلُوا الزَّيْتَ وَادَّهِنُوا بِهِ فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ))
و من هنا فزيت الزيتون يستخدم كوسيلة حسية جرب و علم نفعها في التأثير على الأمراض الروحية
فيستعمل بعد أن تقرأ عليه الرقية الشرعية كدهان للجسم
و لكن من المرضى من لا يحتمله و يتجنب حتى الإدهان به و قد يتحجج بجملة من الحجج الواهية
و قد يشتكي من مخلفات و تبعات االإدهان ليمتنع عن التداوي به
و أعرض غالب ما يشتكيه المرضى
1: تقول بعض النسوة إنها لا ترغب في إستخدامه فلا تحب أن يشمه زوجها فيها ..
2: و بعض الرجال يصعب عليه الذهاب للعمل بعد إستخدامه ..
3: و كذلك تأتي الشكاوي من الزيت و بقعه التي تلطخ الملابس و الفراش و الغطاء و الوسادة ...
4: و بعضهم يشتكي من أن الإدهان بالزيت يلزمه الإستحمام كل صباح قبل الذهاب للعمل ...
5: يعتقد البعض أنه مسبب للزكام و البرد و هذا لأنه يسببدفء أو حرارة تؤدي للتعرق فتفتح المسامات فيصاب الجسم بالمرض
هذه الشكاوي و الملاحظات موجودة في الواقع و لعلى لذلك سببين
أولهما هو نفور المريض من إستخدام الزيت فيتحجج بالحجج ليبتعد عن استخدامه
و المعروف أن العارض يستخدم كل طرق الضغط وليوقف مسار المريض في العلاج ...
ثانيهما هو الطريقة الخاطئة التي يستخدم بها الزيت في الإدهان
فالزيت لا يلطخ به الجسم و لا يصب صبا و لا يوضح حتى يصبح صاحبة كأنه زئبق ما إن يلمسه أحد حتى ينزلق
بل يوضع الزيت على الجسم و يدهن المكان دهنا جيدا حتى يكاد يختفي تحت طبقات الجلد
و هذه أنفع الطرق للإستفادة به من كل النواحي العلاجية و الصحية
فهو يؤثر على الأمراض الروحية و عوارضها تأثيرا إيجابيا و يستخدم كوسيلة نافعة مجربة مع جملة وسائل أخرى للعلاج
فالعلاج المتكامل للتأثير على المرض الروحي يكون بالقراءة على المريض و الأكل و الشرب و الإدهان و الإغتسال
فيكون محاربة المرض بكل الوسائل المباحة في ساحة جسد المريض
و من فوائد الإدهان بزيت الزيتون للمريض الروحي
منها الألم الذي يجده المريض بين فينة و أخرى فدهن المنطقة يساعد إما على ذهاب الألم أو التخفيف منه
كذلك يدهن في الأطراف التي يحس المريض بأن بها تنميل أو فشل فيدهن المكان و يدلك جيدا ..
تدلك به المفاصل جيدا للتأثير على الألم أو التيبس أو التشنج المصاحب للأمراض الروحية ..
يساعد على التخفيف من الضيق في منطقة الصدر و صعوبة التنفس..
يحارب به تحرشات العاشق بدهن منطقتي ما تحت السرة و الدبر و قد يضاف له القليل من المسك ..
يستخدم كتحميلة مهبلية للنساء اللواتي يعانين من النزيف و هو مجرب كثيرا و نافع بإذن الله ..
و كذلك يبلل به القطن و تضعه النساء في منطقة الرحم لعلاجات كثيرة كالدورة و الألم و منع تحرشات العاشق ...
له فوائد كبيرة إذا أضيف له الملح و دعك الجلد به دعكا خفيفا و كذلك يزيل الخلايا الميتة من على الجلد
يقضي على الحبوب المصاحبة للعين ..
...... ...... ......
هذه بعض الإستخدامات و قائمة الإستخدامات طويلة جدا قد لا يسعنا المجال لذكرها و
و في كل الحالات ننصح أثناء الإدهان بقراءة لما تيسر من كلام الله عز و جل أو الأدعية المأثورة
و قد يخلط زيت الزيتون مع زيوت أخرى كزيت الحبة السوداء مثلا
و لو أنني أفضله على هذا الأخير في جل الإستعمالات
لأن زيت الزيتون من الزيوت الطيفة الملطفة و زيت الحبة السوداء فيه حرارة و إن كانت خفيفة
فوائد أخرى للإدهان بزيت الزيتون
مغذي جيد للجلد لإحتوائه على عناصر كثيرة هامة منها المغنيسيوم و الكالشسيوم و الفسفور و النحاس و المنجنيز و الحديد و البوتاسيوم و الكبريت و الألياف و الماء
كما يحتوي على العديد من الفيتامينات مثل (أ د ه ج. ب...)
كما يحتوي على فيتامينات ( أ ك د )المضادة للأكسدة التي تمنع ظهرور التجاعيد و تحافض على طراوة و نعومة الجلد
و يستخدم للحصول على نضارة و جمال البشرة
و ينصح به الحوامل للتخلص من التشققات و التمزقات الجلدية المصاحبة للحمل
يستخدم للتخفيف من حروق الجلد
يستخدم لفتح المسامات و تنظيف الجلد من الخلايا الميتة و تجديد و تنشيط الخلايا الحية
يستخدم لتلين العضلات و المفاصل و كثيرا ما يستخدمه الرياضيون لعظم فوائده
هذا غيض من فيض لا يسعنا المجال لعرضه
...... ...... ......
و لنا عودة بعد المحور الثالث
لزيت الزيتون و نصيب الأطفال منه
المحور الثالث :الشق الأول
إستخدام زيت الزيتون سعوطا و تقطيرا و تكميدا
و أهم الطرق المعروفة في علاج الأمراض الروحية و خاصة طرد الجني
هو استخدام زيت الزيتون و القسط الهندي سعوطا
و يكون بطحن القسط الهندي جيدا و و ضعه في كمية من الزيت و القراءة عليه ثم تقطير قطرات منه في الأنف
حيث يستلقي المريض على ظهره بحيث يكون مرتفع الكتفين منحدر الرأس و هذا ليتسنى للزيت الوصول إلى الدماغ
و غالبا ما يلحق ذلك عطاسا يخرج معه الكثير من الضرر بإذن الله
و كذلك قد يستخدم الزيت مع القسط الهندي كطلاء
للجسم أو الجبين و كذلك تكميدا في مكان الألم و كذا تلبيخا
تقطيرا في الأذنين
يعتبر زيت الزيتون من أفضل ما يستخدم تقطيرا في الأذنين و له فوائد كثيرة منها
التخفيف من طنين الأذنين
تجميع الأوساخ و قذفها خارج الأذن
و كذلك تفتيت المادة الصمغية التي تتكاثف في الأذن
و كذالك يستخدم مع قطرات من البصل كمسكن لآلام الأذنين للصغار و الكبار
يستخدم أيضا للقضاء على الخراج و البؤر الصديدية
و يكون بتجميع الصديدالمحيط بالخراج أو الابؤرة الصديدية في منطقة واحدة ثم يقذف به خارج المكان المصاب من الجسم
و يكون ذلك بوضع قطع طولية من البصل في زيت زيتون و وضعه على النار حتى إذا أصبح دافئا أخذت تلك القطع من البصل و أحيطت بمكان الخراج و تعاد العملية مرات ...ثم يترك الخراج و بعد يوم أو ليلة تنزل منه المادة الصديدية لوحدها و يجب تنظيف المكان بعدها و تعقيمه و و ضع عسل أصلي عليه ليكون مطهرا و مضادا حيويا
يستخدم كمسكن للآلام
و طرق ذلك متعددة منها التكميد
و يكون بأخذ قطعة قماش نظيفة و و ضع كمية من الملح ثم لفها بحيث تصبح على شكل صرة صغيرة
و يوضع زيت الزيتون على النار ليصبح دافئا و ينزع و توضع صرة الملح في الزيت ثم توضع على مكان الألم و تعاد العملية و تستخدم الطريقة كمسكن للآلام التي تكون أسبابها روحية أو عضوية و ذلك مع القراءة أثناء التكميد أو القراءة على الملح أو الزيت أو عليهما معا
تستخدم الطريقة لتسكين آلام الرأس أيضا
.....
هذا ما تيسر لي و المعذرة على الإطالة و لو أن في جعبتي الكثير
و لكنني أكتفي بهذا و أترك المجال للجزء الثاني
و هو نصيب الأطفال من زيت الزيتون
لنا عودة لإتمام ذلك بمشيئة الله
الشق الثاني من المحور الثالث
نصيب الأطفال من زيت الزيتون
لو نرجع لأمهاتنا و جداتنا في تربية الأطفال فإننا نجد أنهم كانوا أفضل منا علما و فهما في أمور كثيرة فسبحان من علمهم
و لا عجب أن تجد الأم أو الجدة أمية لا تعرف حتى كتابة إسمها ..
و لكن لها خبرات طيبة و علوم كثيرة عدت في وقتنا هذا من الطب و الإستطباب ...
و من كنز المعارف التي هدى الله لها من قبلنا فلم تغب عنهم عظم فوائده
زيت الزيتون
حيث إتخذوه كغذاء : فقطرات من زيت الزيتون مع الطعام أفضل من الزيوت الأخرى
و دواء للبرد و الزكام و انسداد الأنف و ألم الأذن ....
و علاج لضيق الصدر و ألم البطن ...و كذا استخدم عند الحروق و الجروح ...
كما استخدم كمرهم ملين مرطب للجلد و لقشرة الرأس و تنعيم الشعر..
و مسكن للألم.. و مطهر للأمعاء من الغازات ..و ملين للبطن للقضاء على الإمساك ..
و مغذي و مقوي ..و مهدئ و منوم أيضا ...و و قاية من الكثير من الأمراض و الأعراض ...
فلا عجب أن لازم زيت الزيتون أطفالهم و كبر معهم ...
و لعلنا نذكر بعض فوائد زيت الزيتون للأطفال و علاقته بالرقية الشرعية
في بعض الأحيان تكون رقية الأطفال مهمة صعبة نوعا ما على المعالج
فلا مجال للإطلاع على حقيقة الإصابة إلا من فم الأم أو الأب أو القريب و الذي قد يكون توهم إصابته ..
أو من شدة خوفه اعتقد ما اعتقد ...أو فسر الأمور تفسيرا بعيدا عن علاقته بالإصابة الروحية ...
و لا مجال من التأكد من المريض لأنه لا يتكلم و لا يعبر ...
نستخدم عندها زيت الزيتون كعلاج أولي
سبب آخر هو أنه قد نواجه موجة بكاء الأطفال و لا نعلم حقيقة السبب ..
هل لذلك علاقة بالرقية ..أو أن الطفل جائع مثلا أو يريد تغيير الملابس أو يعاني من مغص ....
يعطى زيت الزيتون قبل الرقية لنتبين من الأمر
سبب آخر يكون انشغال المعالج مانعا من رقية الطفل
فيوصف زيت الزيتون كعلاج مبدئي حتى يصل المعالج
و أحيانا يكون زيت الزيتون كاف لعلاج الطفل في حالات بسيطة لا تستدعي للرقية
و عموما من تجارب كثيرة تبين أن تمسيد الأطفال بزيت الزيتون له فوائد كثيرة تساعد على تهدئتهم في جميع الحالات
كما أن استخدام زيت الزيتون للشرب بمقدار حسب سن الطفل يعد أفضل و أخف الزيوت
كنت قد كتبت لكم طريقة التمسيد الصحيحة ثم حذفتها حتى لا يطول الموضوع أكثر
بارك الله فيكم على المتابعة و و فقكم لكل خير
{{{{{{{{{{{{{{{{ أخوكم البسقلاوي Best }}}}}}}}}}}}}}}}