من منا لم يحلم يوما بالسفر عبر الزمن ؟ كم كنا لنتوق ان نرى الماضى الجميل بسحره, و المستقبل البعيد بتكنولوجيته الفائقة.....
ما اكثر المستعدين لدفع اعمارهم ثمنا لدقائق معدودة مع شخص راحل احبوه و فرقهم الزمن......
اليست آله الزمن اكثر ما يحلم به الاطفال و الكبارعلى حد سواء؟ اليست عاملا مشتركا فى احلامنا ؟
هل يمكن للعلم ان يصنع آله زمن ؟ هل يعجز من صنع الكمبيوتر و الانترنت و الطاقة النووية على الاتيان بذلك الصندوق السحرى الذى يحوى بداخله آمالنا و احلامنا ؟
اشارككم هنا آرائى بخصوص امكانية صناعة آله زمن...
1- الماضى و المستقبل ليسا سواسية...
قد يظن البعض ان السفر للماضى و المستقبل امر واحد و ان العلم سيتمكن من الواحد بمجرد تمكنه من الآخر , الا ان هذا غير صحيح , فلا توجد اى سيمترية بين السفر للماضى و للمستقبل , و انما يجب معاملة كل امر على حده...
ينبغى ايضا تنبيه القارىء الى انه لا يوجد شىء اسمه "العودة للحاضر" بعد السفر للماضى او للمستقبل , و انما سيعد هذا سفرا للمستقبل ان كنا عدنا للماضى و سيعد سفرا للماضى ان كنا سافرنا للمستقبل ..
2- استحالة السفر للماضى
ا- فلسفيا
تنشأ فكرة السفر للماضى, عادة تناقضات غبية غير مقبولة, كأن يعود احدهم للماضى و يخصب جدته, فيكون بذلك ابا لوالده و جدا لنفسه !! او ان يمنع احدهم تعارف والديه مما ينفى وجوده اصلا !! و تقوم الافلام الهوليوودية باللهو العابث بهذه السيناريوهات, الا انها, بلا شك , مرفوضة فلسفيا بشكل شديد...
و لا تنحصر هذه الاستحالات على انتقال الاجسام للماضى و انما ايضا للمعلومات, فارسال رسالة للماضى لا يقل تناقضا عن سفر شخص باكمله للماضى فى شىء.
ب- علميا
قد لا تتوفر طرق للسفر للماضى باستثناء
1- القفز فى ثقوب سوداء دودية تربط نقطة فى الزمكان بنقطة آخرى
2- السير بسرعة اكبر من سرعة الضوء.
3-اختراع الة تقوم بكل هذا
اما النقطة الاولى فاراها خيالا مفرطا لا يجب وضعه فى حيز الاعتبار اصلا, ففرضية الثقوب السوداء اللولبية هى اساسا استنتاج رياضى لمعادلات اينشتاين فى النسبية و لا اظن شخصيا اننا سنتمكن من التعامل معها, بفرض وجودها فى الواقع اصلا..
اما النقطة الثانية فتمنعها معادلات اينشتاين لاى جسم له كتلة عند السكون. فلما كان الجسم يحتاج طاقة للاسراع, و لما كان جزء من الطاقة يتكثف و يزيد مقدار الكتله, ادى هذا لاحتياج طاقة اكبر لتسريع الجسم بمعدل اضافى لاحقا. و الحقيقة ان الجسم سيحتاج قدر لا متناهى من الطاقة ليصل لسرعة الضوء حيث يفترض ان يكون له حينها كتلة لا متناهية..
من الممكن استنتاج هذا رياضيا من معادلة اينشتاين التالية :
M(c) = M(r) / √(1- v^2/c^2)
حيث تبين المعادلة ان كتلة الجسم عند الحركة بسرعة الضوء
(c)
ستساوى الكتلة عند السكون مقسومة على صفر, اى ما يساوى مالانهاية ...
اما بالنسبة للاجسام التى لا تملك وزنا فى السكون فاظن اننى قرأت ان بعضها قد يتخطى سرعة الضوء , و سيؤدى هذا لعودته للماضى ! و لكن يا الف خسارة !! فهذه الاجسام على الارجح ليست قادرةعلى التفاعل مع المادة , اى انها لا تصلح لنقل المعلومات للماضى !!
ج- اسباب اضافية لدحض فرضية السفر للماضى
اما النظرية الثالثة فان لها اهتمام كبير حيث من الممكن اختراعها
3- السفر للمستقبل
على عكس السفر للماضى, فالسفر للمستقبل ممكن , بل و لدينا بالفعل فكرة على ما يجب ان نفعله للسفر للمستقبل ! يكفى ان نسير بسرعة كبيرة تقترب من سرعة الضوء, 95% مثلا من سرعة الضوء , لنجد انفسنا قد وصلنا للمستقبل.. فى الواقع ان هذا ليس سفرا فى الزمن اصلا .. لكنه تطبيق لظاهرة التخفيف الزمنىTime dilution
فاذا ركب احدهم مثلا سفينة فضاء و سار بها بسرعة تقترب من سرعة الضوء, فسيمر عليه مثلا 4 اعوام, و يعود بعدها للارض ليجد ان الارض قد مر عليها مدة اطول بكثير من ذلك..
بالتعويض فى معادلة اينشتاين المخصوصة لحساب التخفيف الزمنى :
T(Stationary) = T(moving at v) / √(1- v^2/c^2)
سنجد ان احدهم اذا ركب صاروخ فضاء يسير بسرعة 99% من سرعة الضوء و ظل فى هذا الصاروخ لاربعة اعوام , فسيعود على كوكب الارض ليجد ان 201 سنة قد مرت..
المشكلة الاساسية التى تواجهنا هنا هى كيفية جعل صاروخ يسير بهذه السرعة, فنحن لا نملك اى مقدرة على تسريع جسم كبير كصاروخ لهذه السرعة الجنونية لكن لا يمكن توقع ما سيحدث.
و يجب الاشارة الى ان هذا الشخص لن يستطيع العودة للزمن الذى اتى منه, فسيعد هذا سفرا للماضى و لقد ذكرنا اسباب استحالته.
ينبغى ملاحظة نقطة هامة هنا.. و هى ان هذه الطريقة لا تعد "سفرا فى الزمن" بالمعنى المتشدد للكلمة. فالسفر عبر الزمن للمستقبل مثلا, بشكله المثالى , يقتضى ان "يختفى" الجسم فى لحظة ثم "يظهر من العدم" فى المستقبل لكن طريقة تخفيف الزمن السابق الاشارة لها لا تفعل ذلك , فاذا اراد احدهم السفر من عام 2005 الى عام 2205 مثلا, فسيكون له وجود فى كل الاعوام التى تقع بينهما, فى صاروخ الفضاء .. و ليس انه سيختفى من عام 2005 ليظهر بعد ذلك فى عام 2205..
ملاحظة جانبية : تتنبا النسبية العامة لاينشتاين ايضا ان الزمن يتأثر بالكتلة, مما يعنى ان الوقت مثلا يمر على الوادى بسرعة اكبر من قمة الجبل, و لقد اثبت ذلك عمليا باستخدام ساعات مصممة على تحلل المواد اشعاعيا و هى ساعات, فائقة الدقة.. يترتب على هذا ايضا ان اخين توأم احدهما يعيش على السفح و الاخر على قمة جبل ستختلف اعمارهم بمرور الوقت, الا ان هذا الاختلاف سيكون طفيفا جدا طبعا
عندما اكمل اينشتاين البحث لنهايته وجد انه لو وصلنا لسرعة الضوء قسيتحول الانسان الى موجة و عندها سيخرج خارج نطاق الزمن
بمعنى انه لو ان اخوين توأمين عمرهما 20 سنة احدهما بقي على الارض و الاخر سافر بسفينة فضائية بسرعة الضوء لمدة 50 سنة
بعدها عاد الى الارض
لوجد اخاه عمره 70 سنة و هو بقي 20 سنة!
طبعا هذا مثال اينشتاين نفسه
التحول نحو الطبيعة الموجية يعني نفي الصفة المادية للشيء
كما ان هذا اثبات للا ازلية الزمان و هي (برأيي )تنقض فكرة ازلية الطبيعة
أكثر ما لفت انتباهي بنظرية آينشتاين حول نسبية الزمن هو عدّة نقاط قرأتها سابقا في إحدى المواقع وقد وجدتها غاية في الأهمية , إحداها كانت مسألة
توقّف الزمن
طبقا لمنطق آينشتاين عن مط الزمن (Time dilution كما ذكر عزاء)، لو كنت منطلقا بسرعة الضوء فإن الزمن سوف يتوقف. بعبارة أخرى، سوف يكون مط الزمن لانهائيا.
طبعا ليس في مقدورنا أن نفهم كيف يتوقف الزمن، والذي درجنا أن نتصوره المعيار الذي به يقاس الفروق بين الأحداث. علينا إذن أن نفرق بين مفهومنا للزمن كإطار للأحداث وبينه كمفهوم رياضي داخل في معادلات رياضية.
تصور نفسك ناظرا لساعة عندما تدق الثانية عشر. حين ينطبق العقربان تسمع رنات الساعة، وترى عقاربها تنطبق. إن ما رأيته هو شعاع ضوء انبعث من ميناء الساعة وسقط على عينيك، والآن، تخيل أنك بمجرد أن سمعت دقات الساعة انطلقت بسرعة الضوء مبتعدا عن الساعة، ستكون وكأنك قد امتطيت ذلك الشعاع، والنتيجة إن عينك لن تلتقط سواه، ومهما طال انطلاقك في الفضاء فلن ترى سوى العقربين منطبقين، لقد توقف الزمن بك عند الساعة الثانية عشرة.
وهناك مثال قرأته أيضا وأحببت أن أضعه كتوضيح للأفكار وهو مثال مبسط جدا...
تصور كائنا فضائيا يرقب الأرض من مسافة خمسين سنة ضوئية، أي على مسافة يقطعها الضوء في خمسين. فلو افترضنا أن هذا الكائن يرقب الأرض عام 2002، لشاهد مصر أثناء ثورة الجيش ضد الملك عام 1952، أي منذ خمسين عاما، وهي الفترة التي استغرقها الضوء الذي يحمل هذه الرسالة للوصول إليه. ولو كان هذا الشخص مذيعا للأنباء، فسوف يصف الأحداث بقوله: "إن قصر الملك في مصر محاصر الآن بالقوات المسلحة، …" غير مدرك أن كلمة "الآن" لديه يفصلها عن "الآن" لدينا خمسون عاما.
وينطبق نفس الشيء على صور نقل المعلومات الأخرى، فلو أن رسالة لاسلكية انطلقت من الأرض تخاطب الكائن الفضائي المذكور، فلن تصله الرسالة إلا بعد خمسين عاما.
وليس للبشر حيلة أمام هذه الظاهرة، فقد أثبت آينشتاين أن سرعة الضوء لا تتسم فقط بالثبات المطلق، بل هي الحد الأقصى للسرعة في الكون، فلا يتوقع الإنسان إذن أن يطور من أجهزته لتصدر إشعاعا يمكنه أن ينطلق في الفضاء بأسرع مما هو عليه اليوم.
أتمنى أن ما كتبته كان مفيدا , فقد رأيته مبسطا بشكل كبير ومثيرا للاهتمام ..
تخيل انك تسبح فى الفضاء و معك جهاز راديو و تبعد عن كوكب الارض بمقدار 4 سنوات ضوئية , ستستمع لاغانى مثل who let the dog out مثلا.. ثم تبتعد بمقدار سنتين اضافيتين , ستستمع لاغنية blue ثم تبتعد بمقدار اربعة سنين اضافية , ستستمع لاغنية boombastic لشاجى.. الخ
و ابعد من ذلك توجد اغانى الخمسينيات الرقيقة و ابعد من ذلك خُطب هتلر الحماسية ... الخ
لن يتوقف العلم عند نسبية أينشتاين و الكوانتم ... فمازال الكثير يكتشف كل يوم و ما كان مستحيلا بالإمس القريب أصبح الآن واقع علمي و إليك بعض الأمثلة من أقوال العلماء و المشاهير:
- " من المستحيل علميا أن تطير ماكينات وزنها أثقل من الهواء" - لورد كلفين، المجمع الملكي 1895
- "لا نرى لهذه الآلة أية قيمة أو فائدة" - مذكرة شركة ويسترن يونيون عن جهاز التليفون 1876
- "كل شيء يمكن إختراعه قد تم إختراعه بالفعل " - تشارلز ديول - المركز الامريكي لبراءة الإختراعات - عام 1899
- "أعتقد وجود سوق عالمي لحوالي 5 أجهزة كومبيوتر" - توماس واطسون - رئيس مجلس إدارة شركة IBM عام 1943
من يعرف ماذا سيحدث علميا بعد 100 عام من الآن
شاركوني بردودكم لو سمحتم او لكم اي رأي
ما اكثر المستعدين لدفع اعمارهم ثمنا لدقائق معدودة مع شخص راحل احبوه و فرقهم الزمن......
اليست آله الزمن اكثر ما يحلم به الاطفال و الكبارعلى حد سواء؟ اليست عاملا مشتركا فى احلامنا ؟
هل يمكن للعلم ان يصنع آله زمن ؟ هل يعجز من صنع الكمبيوتر و الانترنت و الطاقة النووية على الاتيان بذلك الصندوق السحرى الذى يحوى بداخله آمالنا و احلامنا ؟
اشارككم هنا آرائى بخصوص امكانية صناعة آله زمن...
1- الماضى و المستقبل ليسا سواسية...
قد يظن البعض ان السفر للماضى و المستقبل امر واحد و ان العلم سيتمكن من الواحد بمجرد تمكنه من الآخر , الا ان هذا غير صحيح , فلا توجد اى سيمترية بين السفر للماضى و للمستقبل , و انما يجب معاملة كل امر على حده...
ينبغى ايضا تنبيه القارىء الى انه لا يوجد شىء اسمه "العودة للحاضر" بعد السفر للماضى او للمستقبل , و انما سيعد هذا سفرا للمستقبل ان كنا عدنا للماضى و سيعد سفرا للماضى ان كنا سافرنا للمستقبل ..
2- استحالة السفر للماضى
ا- فلسفيا
تنشأ فكرة السفر للماضى, عادة تناقضات غبية غير مقبولة, كأن يعود احدهم للماضى و يخصب جدته, فيكون بذلك ابا لوالده و جدا لنفسه !! او ان يمنع احدهم تعارف والديه مما ينفى وجوده اصلا !! و تقوم الافلام الهوليوودية باللهو العابث بهذه السيناريوهات, الا انها, بلا شك , مرفوضة فلسفيا بشكل شديد...
و لا تنحصر هذه الاستحالات على انتقال الاجسام للماضى و انما ايضا للمعلومات, فارسال رسالة للماضى لا يقل تناقضا عن سفر شخص باكمله للماضى فى شىء.
ب- علميا
قد لا تتوفر طرق للسفر للماضى باستثناء
1- القفز فى ثقوب سوداء دودية تربط نقطة فى الزمكان بنقطة آخرى
2- السير بسرعة اكبر من سرعة الضوء.
3-اختراع الة تقوم بكل هذا
اما النقطة الاولى فاراها خيالا مفرطا لا يجب وضعه فى حيز الاعتبار اصلا, ففرضية الثقوب السوداء اللولبية هى اساسا استنتاج رياضى لمعادلات اينشتاين فى النسبية و لا اظن شخصيا اننا سنتمكن من التعامل معها, بفرض وجودها فى الواقع اصلا..
اما النقطة الثانية فتمنعها معادلات اينشتاين لاى جسم له كتلة عند السكون. فلما كان الجسم يحتاج طاقة للاسراع, و لما كان جزء من الطاقة يتكثف و يزيد مقدار الكتله, ادى هذا لاحتياج طاقة اكبر لتسريع الجسم بمعدل اضافى لاحقا. و الحقيقة ان الجسم سيحتاج قدر لا متناهى من الطاقة ليصل لسرعة الضوء حيث يفترض ان يكون له حينها كتلة لا متناهية..
من الممكن استنتاج هذا رياضيا من معادلة اينشتاين التالية :
M(c) = M(r) / √(1- v^2/c^2)
حيث تبين المعادلة ان كتلة الجسم عند الحركة بسرعة الضوء
(c)
ستساوى الكتلة عند السكون مقسومة على صفر, اى ما يساوى مالانهاية ...
اما بالنسبة للاجسام التى لا تملك وزنا فى السكون فاظن اننى قرأت ان بعضها قد يتخطى سرعة الضوء , و سيؤدى هذا لعودته للماضى ! و لكن يا الف خسارة !! فهذه الاجسام على الارجح ليست قادرةعلى التفاعل مع المادة , اى انها لا تصلح لنقل المعلومات للماضى !!
ج- اسباب اضافية لدحض فرضية السفر للماضى
اما النظرية الثالثة فان لها اهتمام كبير حيث من الممكن اختراعها
3- السفر للمستقبل
على عكس السفر للماضى, فالسفر للمستقبل ممكن , بل و لدينا بالفعل فكرة على ما يجب ان نفعله للسفر للمستقبل ! يكفى ان نسير بسرعة كبيرة تقترب من سرعة الضوء, 95% مثلا من سرعة الضوء , لنجد انفسنا قد وصلنا للمستقبل.. فى الواقع ان هذا ليس سفرا فى الزمن اصلا .. لكنه تطبيق لظاهرة التخفيف الزمنىTime dilution
فاذا ركب احدهم مثلا سفينة فضاء و سار بها بسرعة تقترب من سرعة الضوء, فسيمر عليه مثلا 4 اعوام, و يعود بعدها للارض ليجد ان الارض قد مر عليها مدة اطول بكثير من ذلك..
بالتعويض فى معادلة اينشتاين المخصوصة لحساب التخفيف الزمنى :
T(Stationary) = T(moving at v) / √(1- v^2/c^2)
سنجد ان احدهم اذا ركب صاروخ فضاء يسير بسرعة 99% من سرعة الضوء و ظل فى هذا الصاروخ لاربعة اعوام , فسيعود على كوكب الارض ليجد ان 201 سنة قد مرت..
المشكلة الاساسية التى تواجهنا هنا هى كيفية جعل صاروخ يسير بهذه السرعة, فنحن لا نملك اى مقدرة على تسريع جسم كبير كصاروخ لهذه السرعة الجنونية لكن لا يمكن توقع ما سيحدث.
و يجب الاشارة الى ان هذا الشخص لن يستطيع العودة للزمن الذى اتى منه, فسيعد هذا سفرا للماضى و لقد ذكرنا اسباب استحالته.
ينبغى ملاحظة نقطة هامة هنا.. و هى ان هذه الطريقة لا تعد "سفرا فى الزمن" بالمعنى المتشدد للكلمة. فالسفر عبر الزمن للمستقبل مثلا, بشكله المثالى , يقتضى ان "يختفى" الجسم فى لحظة ثم "يظهر من العدم" فى المستقبل لكن طريقة تخفيف الزمن السابق الاشارة لها لا تفعل ذلك , فاذا اراد احدهم السفر من عام 2005 الى عام 2205 مثلا, فسيكون له وجود فى كل الاعوام التى تقع بينهما, فى صاروخ الفضاء .. و ليس انه سيختفى من عام 2005 ليظهر بعد ذلك فى عام 2205..
ملاحظة جانبية : تتنبا النسبية العامة لاينشتاين ايضا ان الزمن يتأثر بالكتلة, مما يعنى ان الوقت مثلا يمر على الوادى بسرعة اكبر من قمة الجبل, و لقد اثبت ذلك عمليا باستخدام ساعات مصممة على تحلل المواد اشعاعيا و هى ساعات, فائقة الدقة.. يترتب على هذا ايضا ان اخين توأم احدهما يعيش على السفح و الاخر على قمة جبل ستختلف اعمارهم بمرور الوقت, الا ان هذا الاختلاف سيكون طفيفا جدا طبعا
عندما اكمل اينشتاين البحث لنهايته وجد انه لو وصلنا لسرعة الضوء قسيتحول الانسان الى موجة و عندها سيخرج خارج نطاق الزمن
بمعنى انه لو ان اخوين توأمين عمرهما 20 سنة احدهما بقي على الارض و الاخر سافر بسفينة فضائية بسرعة الضوء لمدة 50 سنة
بعدها عاد الى الارض
لوجد اخاه عمره 70 سنة و هو بقي 20 سنة!
طبعا هذا مثال اينشتاين نفسه
التحول نحو الطبيعة الموجية يعني نفي الصفة المادية للشيء
كما ان هذا اثبات للا ازلية الزمان و هي (برأيي )تنقض فكرة ازلية الطبيعة
أكثر ما لفت انتباهي بنظرية آينشتاين حول نسبية الزمن هو عدّة نقاط قرأتها سابقا في إحدى المواقع وقد وجدتها غاية في الأهمية , إحداها كانت مسألة
توقّف الزمن
طبقا لمنطق آينشتاين عن مط الزمن (Time dilution كما ذكر عزاء)، لو كنت منطلقا بسرعة الضوء فإن الزمن سوف يتوقف. بعبارة أخرى، سوف يكون مط الزمن لانهائيا.
طبعا ليس في مقدورنا أن نفهم كيف يتوقف الزمن، والذي درجنا أن نتصوره المعيار الذي به يقاس الفروق بين الأحداث. علينا إذن أن نفرق بين مفهومنا للزمن كإطار للأحداث وبينه كمفهوم رياضي داخل في معادلات رياضية.
تصور نفسك ناظرا لساعة عندما تدق الثانية عشر. حين ينطبق العقربان تسمع رنات الساعة، وترى عقاربها تنطبق. إن ما رأيته هو شعاع ضوء انبعث من ميناء الساعة وسقط على عينيك، والآن، تخيل أنك بمجرد أن سمعت دقات الساعة انطلقت بسرعة الضوء مبتعدا عن الساعة، ستكون وكأنك قد امتطيت ذلك الشعاع، والنتيجة إن عينك لن تلتقط سواه، ومهما طال انطلاقك في الفضاء فلن ترى سوى العقربين منطبقين، لقد توقف الزمن بك عند الساعة الثانية عشرة.
وهناك مثال قرأته أيضا وأحببت أن أضعه كتوضيح للأفكار وهو مثال مبسط جدا...
تصور كائنا فضائيا يرقب الأرض من مسافة خمسين سنة ضوئية، أي على مسافة يقطعها الضوء في خمسين. فلو افترضنا أن هذا الكائن يرقب الأرض عام 2002، لشاهد مصر أثناء ثورة الجيش ضد الملك عام 1952، أي منذ خمسين عاما، وهي الفترة التي استغرقها الضوء الذي يحمل هذه الرسالة للوصول إليه. ولو كان هذا الشخص مذيعا للأنباء، فسوف يصف الأحداث بقوله: "إن قصر الملك في مصر محاصر الآن بالقوات المسلحة، …" غير مدرك أن كلمة "الآن" لديه يفصلها عن "الآن" لدينا خمسون عاما.
وينطبق نفس الشيء على صور نقل المعلومات الأخرى، فلو أن رسالة لاسلكية انطلقت من الأرض تخاطب الكائن الفضائي المذكور، فلن تصله الرسالة إلا بعد خمسين عاما.
وليس للبشر حيلة أمام هذه الظاهرة، فقد أثبت آينشتاين أن سرعة الضوء لا تتسم فقط بالثبات المطلق، بل هي الحد الأقصى للسرعة في الكون، فلا يتوقع الإنسان إذن أن يطور من أجهزته لتصدر إشعاعا يمكنه أن ينطلق في الفضاء بأسرع مما هو عليه اليوم.
أتمنى أن ما كتبته كان مفيدا , فقد رأيته مبسطا بشكل كبير ومثيرا للاهتمام ..
تخيل انك تسبح فى الفضاء و معك جهاز راديو و تبعد عن كوكب الارض بمقدار 4 سنوات ضوئية , ستستمع لاغانى مثل who let the dog out مثلا.. ثم تبتعد بمقدار سنتين اضافيتين , ستستمع لاغنية blue ثم تبتعد بمقدار اربعة سنين اضافية , ستستمع لاغنية boombastic لشاجى.. الخ
و ابعد من ذلك توجد اغانى الخمسينيات الرقيقة و ابعد من ذلك خُطب هتلر الحماسية ... الخ
لن يتوقف العلم عند نسبية أينشتاين و الكوانتم ... فمازال الكثير يكتشف كل يوم و ما كان مستحيلا بالإمس القريب أصبح الآن واقع علمي و إليك بعض الأمثلة من أقوال العلماء و المشاهير:
- " من المستحيل علميا أن تطير ماكينات وزنها أثقل من الهواء" - لورد كلفين، المجمع الملكي 1895
- "لا نرى لهذه الآلة أية قيمة أو فائدة" - مذكرة شركة ويسترن يونيون عن جهاز التليفون 1876
- "كل شيء يمكن إختراعه قد تم إختراعه بالفعل " - تشارلز ديول - المركز الامريكي لبراءة الإختراعات - عام 1899
- "أعتقد وجود سوق عالمي لحوالي 5 أجهزة كومبيوتر" - توماس واطسون - رئيس مجلس إدارة شركة IBM عام 1943
من يعرف ماذا سيحدث علميا بعد 100 عام من الآن
شاركوني بردودكم لو سمحتم او لكم اي رأي