الموضوع منقول بس عجبني وحبيت ان انقله الى المنتدى لانه يعبر عن حقائق واقعيه ارجو ان ينال اعجابكم واجو من اخواننا المغتربين ان يبدون رائيهم
المغترب .. بين أنـّات الحنين ونظرات الحسد
رائدالاردن - اشتكت زوجة المغترب لصديقتها عن طمع الاهل والاصدقاء بذلك الذي ترك عائلته ووطنه ورحل يوما الى المجهول ولا زال غائبا يسعى في مناكبها لاجل ربما غير مسمى.
الزوجة التي طلب منها زوجها المغترب ان تبيع قطعة من ذهبها وتعطي النقود لشقيقه على انها جزء من الحوالة ، بكت ذلك الطمع والحسد في مغترب ترك وطنه وعائلته ليبني مستقبل ابنائه.
ولكن هيهات فالطلبات لا تنتهي والاعتماد كبير على ذلك الذي يعتقد بأنه وطالما انه مغترب لا يعاني شحا في المادة بل واكثر من ذلك هو غني "ومجبر على تلبية طلبات الاهل وحتى الاقارب والاصدقاء".
وتضيف الزوجة "لم تأت عليّ لحظة أرفض أن يساعد أهله ولكنني تعبت حقا من اغتراب زوجي واتمنى ان يعود اليّ والى ابنائه من مضارب الغربة ".
معاناة "رائد 36 عاما"لاتقل عن معاناة السيدة السابقة فرائد المغترب منذ عشر سنوات في الامارات العربية المتحدة يعتبر السند الذي يتكىء عليه الاهل والاصدقاء لحل مشاكلهم المادية باعتباره مغترب والحالة لابد وان تكون ممتازة،،.
رائد لا يبخل حتى على اصدقائه الذين يعتبرون رقم هاتفه بمثابة رقم طوارىء.ويؤكد رائد ومن خلال ما سمعه في سالف مرة من احاديث الاصدقاء ان المغترب شخص ارتبط وصفه من وجهة نظر كثيرين بالمال الوفير والرفاه والسعادة والتميُّز والإختلاف الأفضل ، مما يضعه في حال يُحسد عليه.
بينما ترى هيام 41( عاما) المغتربة في الولايات المتحدة الامريكية ان ما ترسله من حوالات مادية شهرية الى والدتها التي تعيش في الاردن هو واجبها الذي لا يثنيها شيء عن القيام به.
وتضيف هيام التي تعمل في احد الولايات الامريكية "الحمدلله لقد نجحت في الغربة واستطعت تحسين اموري المادية فما الذي يمنع تحسين أحوال اسرتي المادية بالمقابل..فلولاهم لما حققت ما انا عليه".
من يحسد من؟
وفيما يحسد المغترب اولئك الذين لم يتغربوا عن اوطانهم واهلهم ويعتبرهم ممن يعيشون في نعمة كبيرة بين أهلهم فهم لا يعانون قسوة البعد عن أحبائهم ، و وطنهم. هذه النعمة لايقدرها الا من اغترب و ذاق ألم الفراق واكتوى بناره.
يقول ايهاب ابراهيم المغترب في الولايات المتحدة الامريكية ايضا ان الغربة حرمته كثيرا من حضور مناسبات ولحظات اجتماعية كانت لتدخل البهجة على قلبه وفي المقابل يقول ايهاب المقيم في ولاية اوهايو الامريكية "اعرف الكثير من المغتربين منهم من منعته الغربة من حضور جنازة أبيه أو أمه ، وترى بعضهم يحلم بقراءة الفاتحة عند قبر أحد أحبائه ، أو أن يجلس في بستان أو عريشة ، ولو لساعة من الزمن ، ويأكل طعاما لطالما اعتاد عليه وكان يوما زاده وزواده".
ويضيف ايهاب"الغربة اليوم لم تعد كما كانت في السابق بل باتت مرارا وبنظري فمهما جنى المرء من مال فإن ذلك لا يزيل ألم و وجع ومرارة الغربة".
هل الغربة مجدية؟
يختلف الأمر عند الذين لم يجربوا الغربة وينظرون إلى المغتربين بأنهم الأحسن حالاً ، ومن هذا المنطلق يقول رائد خشمان الذي لا يمل تقديم طلبات فيزا بين الحين والاخر الى سفارات اجنبية"حتى وان لم تعد الغربة مجدية ماديا فعلى الاقل بامكاننا التعرف على عالم مختلف والاطلاع على ثقافات وعادات وتقاليد جديدة".
ويصر خشمان على رغبته في السفر حتى بعد سماعه لتجارب قاسية لبعض من اختاروا الغربة ويقول" برأي أن الفقر بحد ذاته هو غربة".
وخالفه الرأي سمير وزان 51( عاما) الذي عاد توا من اغتراب دام 17 عاما ويقول"بدأ ابنائي يخطون مراحل حرجة في حياتهم ولم تعد زوجتي قادرة على تحمل هذه المسؤولية لوحدها لذا اثرت العودة لا سيما انني على اطلاع بأن أُسَراً كثيرة انهارت بسبب غياب رب الأسرة في غربته لسنوات طويلة فلم يعد هناك مشرف على الأولاد والزوجة".
ويضيف وزان كثيرون لا يعرفون ذاك الصراع النفسي الذي يرافق المغترب سيما ان كان زوجا وأبا،، ، ويضيف وزان الامر يكون اشد بلاء ان تحول دور هذا المغترب في حياة اهله الى مجرد وسيلة لتحويل الأموال".
وبعد.. حلم العودة يراود كثيرين كما ان حلم المغادرة يراود عددا لا بأس به.. ترى من يحسد من ؟
المغترب .. بين أنـّات الحنين ونظرات الحسد
رائدالاردن - اشتكت زوجة المغترب لصديقتها عن طمع الاهل والاصدقاء بذلك الذي ترك عائلته ووطنه ورحل يوما الى المجهول ولا زال غائبا يسعى في مناكبها لاجل ربما غير مسمى.
الزوجة التي طلب منها زوجها المغترب ان تبيع قطعة من ذهبها وتعطي النقود لشقيقه على انها جزء من الحوالة ، بكت ذلك الطمع والحسد في مغترب ترك وطنه وعائلته ليبني مستقبل ابنائه.
ولكن هيهات فالطلبات لا تنتهي والاعتماد كبير على ذلك الذي يعتقد بأنه وطالما انه مغترب لا يعاني شحا في المادة بل واكثر من ذلك هو غني "ومجبر على تلبية طلبات الاهل وحتى الاقارب والاصدقاء".
وتضيف الزوجة "لم تأت عليّ لحظة أرفض أن يساعد أهله ولكنني تعبت حقا من اغتراب زوجي واتمنى ان يعود اليّ والى ابنائه من مضارب الغربة ".
معاناة "رائد 36 عاما"لاتقل عن معاناة السيدة السابقة فرائد المغترب منذ عشر سنوات في الامارات العربية المتحدة يعتبر السند الذي يتكىء عليه الاهل والاصدقاء لحل مشاكلهم المادية باعتباره مغترب والحالة لابد وان تكون ممتازة،،.
رائد لا يبخل حتى على اصدقائه الذين يعتبرون رقم هاتفه بمثابة رقم طوارىء.ويؤكد رائد ومن خلال ما سمعه في سالف مرة من احاديث الاصدقاء ان المغترب شخص ارتبط وصفه من وجهة نظر كثيرين بالمال الوفير والرفاه والسعادة والتميُّز والإختلاف الأفضل ، مما يضعه في حال يُحسد عليه.
بينما ترى هيام 41( عاما) المغتربة في الولايات المتحدة الامريكية ان ما ترسله من حوالات مادية شهرية الى والدتها التي تعيش في الاردن هو واجبها الذي لا يثنيها شيء عن القيام به.
وتضيف هيام التي تعمل في احد الولايات الامريكية "الحمدلله لقد نجحت في الغربة واستطعت تحسين اموري المادية فما الذي يمنع تحسين أحوال اسرتي المادية بالمقابل..فلولاهم لما حققت ما انا عليه".
من يحسد من؟
وفيما يحسد المغترب اولئك الذين لم يتغربوا عن اوطانهم واهلهم ويعتبرهم ممن يعيشون في نعمة كبيرة بين أهلهم فهم لا يعانون قسوة البعد عن أحبائهم ، و وطنهم. هذه النعمة لايقدرها الا من اغترب و ذاق ألم الفراق واكتوى بناره.
يقول ايهاب ابراهيم المغترب في الولايات المتحدة الامريكية ايضا ان الغربة حرمته كثيرا من حضور مناسبات ولحظات اجتماعية كانت لتدخل البهجة على قلبه وفي المقابل يقول ايهاب المقيم في ولاية اوهايو الامريكية "اعرف الكثير من المغتربين منهم من منعته الغربة من حضور جنازة أبيه أو أمه ، وترى بعضهم يحلم بقراءة الفاتحة عند قبر أحد أحبائه ، أو أن يجلس في بستان أو عريشة ، ولو لساعة من الزمن ، ويأكل طعاما لطالما اعتاد عليه وكان يوما زاده وزواده".
ويضيف ايهاب"الغربة اليوم لم تعد كما كانت في السابق بل باتت مرارا وبنظري فمهما جنى المرء من مال فإن ذلك لا يزيل ألم و وجع ومرارة الغربة".
هل الغربة مجدية؟
يختلف الأمر عند الذين لم يجربوا الغربة وينظرون إلى المغتربين بأنهم الأحسن حالاً ، ومن هذا المنطلق يقول رائد خشمان الذي لا يمل تقديم طلبات فيزا بين الحين والاخر الى سفارات اجنبية"حتى وان لم تعد الغربة مجدية ماديا فعلى الاقل بامكاننا التعرف على عالم مختلف والاطلاع على ثقافات وعادات وتقاليد جديدة".
ويصر خشمان على رغبته في السفر حتى بعد سماعه لتجارب قاسية لبعض من اختاروا الغربة ويقول" برأي أن الفقر بحد ذاته هو غربة".
وخالفه الرأي سمير وزان 51( عاما) الذي عاد توا من اغتراب دام 17 عاما ويقول"بدأ ابنائي يخطون مراحل حرجة في حياتهم ولم تعد زوجتي قادرة على تحمل هذه المسؤولية لوحدها لذا اثرت العودة لا سيما انني على اطلاع بأن أُسَراً كثيرة انهارت بسبب غياب رب الأسرة في غربته لسنوات طويلة فلم يعد هناك مشرف على الأولاد والزوجة".
ويضيف وزان كثيرون لا يعرفون ذاك الصراع النفسي الذي يرافق المغترب سيما ان كان زوجا وأبا،، ، ويضيف وزان الامر يكون اشد بلاء ان تحول دور هذا المغترب في حياة اهله الى مجرد وسيلة لتحويل الأموال".
وبعد.. حلم العودة يراود كثيرين كما ان حلم المغادرة يراود عددا لا بأس به.. ترى من يحسد من ؟