أكدت دراسة أسترالية دور تناول الشاي والقهوة بانتظام في التقليل من مخاطر الإصابة بداء السكري عند الأفراد، نافية أن تكون لذلك علاقة بمادة الكافيين.
وأوضحت الدراسة التي أعدها باحثون من معهد جورج للصحة العالمية التابع لجامعة سيدني الأسترالية؛ أن لتناول الشاي والقهوة، العادية أو الخالية من الكافيين، بانتظام دوراً في التقليل من مخاطر الإصابة بداء السكري.
وطبقاً لمختصين فإنه على الرغم من أن البحوث ركزت على دور العوامل المرتبطة بالنظام الغذائي والأنماط الحياتية في التأثير على احتمالية الإصابة بداء السكري، فإن دور تلك العوامل لا يزال غير مؤكد، باستثناء عاملي الكسل والسمنة، حيث تبين وباستمرار أن الأخيرين يسهمان في زيادة مخاطر إصابة الأفراد بهذا المرض.
وكان فريق البحث من الجامعة أجرى دراسة لتحليل بيانات 18 دراسة سابقة، استهدفت في مجموعها نحو 558 ألف مشارك، وذلك لغرض تقييم الارتباط بين تناول القهوة ومخاطر الإصابة بداء السكري.
كما شمل التحليل ست دراسات تتناول تأثير القهوة الخالية من الكافيين في التقليل من مخاطر الإصابة بداء السكري وبلغ عدد المشاركين فيها نحو 225 ألف شخص، وسبع دراسات أخرى أجريت بهدف تقييم دور تناول الشاي في هذا الجانب، ووصل المجموع الكلي للمشاركين فيها 286 ألف فرد تقريباً.
وأوضحت نتائج الدراسة التحليلية التي نشرتها دورية الرابطة الطبية الأميركية في عددها الأخير والذي صدر عن الفترة ما بين 14 و18 من شهر ديسمبر/كانون الأول الجاري، بأن تناول ثلاثة أو أربعة أكواب من القهوة العادية يومياً ارتبط بانخفاض مخاطر الإصابة بداء السكري بمقدار الربع، مقارنة مع عدم شرب القهوة أو تناول كوبين يومياً.
كما تبين أن استهلاك مقدار مماثل من القهوة الخالية من الكافيين قد يساعد على التقليل من مخاطر الإصابة بالمرض بنحو الثلث، مقارنة مع عدم استهلاك هذا النوع من المشروبات الساخنة، طبقاً للنتائج.
كما أظهر التحليل ارتباط استهلاك الشاي كل يوم، وبمعدل ثلاثة أو أربعة أكواب، بتراجع مخاطر الإصابة بداء السكري بمقدار الُخُمس عند الأفراد.
وقال الباحثون : إن البعض قد يشير إلى أن تناول القهوة قد يضر بصحة الأفراد لجهة الإصابة بأمراض القلب والشرايين، لكنه لا يوجد دليل يؤكد صحة هذا الادعاء.
وأشاروا إلى ضرورة العمل على تغيير العوامل الأخرى التي ترتبط بزيادة مخاطر الإصابة بداء السكري، مثل الخمول والبدانة، التي يبدو أن تأثيرها على احتمالية إصابة الفرد بهذا المرض أكثر أهمية.